(العربية) اعلان قيام الاتحاد

 إعلان عن قيام اتحاد المترجمين العرب

 قام المؤتمر الأول للترجمة الذي عقد بدعوة من “المنظمة العربية للترجمة” وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها بيروت – لبنان بتاريخ 28-29 كانون الثاني /يناير ، وحضره أكثر من ثمانين من رجال الفكر والثقافة والترجمة من مختلف البلدان العربية ، بتأسيس اتحاد المترجمين العرب في اليوم الذي تلا المؤتمر المذكور أي 30/1/2002 .

 وبعد الإعلان آنئذ عن تأسيس الاتحاد ، بدا السعي الحثيث للحصول على الترخيص القانوني من دولة المقر – لبنان – ليتمكن الاتحاد من مباشرة أعماله . وقد بذلت الجهود المتواصلة لهذا الغرض حتى تم ذلك بصدور المرسوم التشريعي رقم 17600 تاريخ 4/9/2006 متضمنا الترخيص بإنشاء جمعية أجنبية باسم اتحاد المترجمين العرب .

إن قيام هذا الاتحاد كان استجابة لرغبة طالما عبر عنها دعاة النهضة وقادة الفكر ورجال الثقافة العرب ، وتحقيقا لأمل راود القائمين بالترجمة والعاملين في مجالاتها المتعددة ممارسة وتدريسا وتدريبا وتأليفا ، وتنفيذا لتوصية صدرت عن مؤتمرات وزراء الثقافة العرب وتضمنتها الخطة الشاملة للثقافة العربية والخطة القومية للترجمة اللتين أقرتهما تلك المؤتمرات وأصدرتهما المؤسسة العربية للتربية والثقافة والعلوم .

 إننا إذ نعلن انطلاق هذا الاتحاد لنتمنى أن يعوض مستقبلا ما لم يتمكن من تحقيقه في السنوات الفائتة ، والسير قدما لتحقيق أهدافه ومهامه المنصوص عليها في نظامه الأساسي ، وذلك بمؤازرة جميع من تربطهم صلة بالترجمة والثقافة واللغة والعلم .

 لقد كانت الترجمة دوما وستبقى جسرا للتفاهم والتواصل بين الشعوب وناقلا للمعارف والعلوم والآداب والفنون بين الأمم والثقافات مختلفة الألسن ، وعنصرا أساسيا في كل نهضة وطنية وقومية . وقوام الترجمة هذه وعمادها وصانعها هو المترجم القادر الأمين ، الجاد الدؤوب ، المتمكن من لغته الأم ولغة أو لغات أخرى ، العارف بواجباته والحريص على حقوقه والفخور بدوره القومي والإنساني .

 ومن أجل المترجم العربي هذا ، قام الاتحاد ، ليكون له مرجعا موثوقا وسندا دائما، ومنبرا لأفكاره وآرائه ويعمل معه في خدمة الثقافة والتفاهم بين الشعوب والنهوض بالترجمة – وهي عمل لغوي وثقافي في بناء – في الوطن العربي الكبير والعالم .