(العربية) اجتماع بيروت التأسيسي

اجتماع بيروت التأسيسي

 في الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر يوم الأربعاء الواقع في 30 كانون الثاني / يناير 2002، عقد ” المؤتمر العربي الأول للترجمة” الذي دعت المنظمة العربية للترجمة إلى انعقاده في بيروت (لبنان) بفندق البريستول يومي الاثنين والثلاثاء الواقعين في 28 و 29 كانون الثاني / يناير 2002م ، والاجتماع التأسيسي لاتحاد المترجمين العرب.

 وقد عقد هذا الاجتماع برئاسة الدكتور خير الدين حسيب مدير مركز دراسات الوحدة العربية وحضور الدكتور الطاهر لبيب مدير المنظمة العربية للترجمة والسادة أعضاء المؤتمر من باحثين ومعقبين ومشاركين والبالغ عددهم (79) تسعة وسبعين عضواً (ربطاً قائمة بأسماء أعضاء المؤتمر وعناوينهم).

وبعد مناقشة دواعي تأسيس اتحاد للمترجمين العرب، والخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية والمهنية التي يمكن أن يؤديها، اعتبر المؤتمر نفسه هيئة تأسيسية للاتحاد تتمتع بصلاحية مناقشة النظام الأساسي للاتحاد والمصادقة عليه، وانتخاب الهيئة المسيرة للاتحاد وفقاً لأحكام هذا النظام.

1-      عُرض مشروع النظام الأساسي الذي أعدته لجنة تحضيرية مؤلفة من السادة: د. عبد الله العميد، د. محمد ديداوي، د. عثمان الحجة، د. عبد الله الشناق، د. مخلف مضحي الدليمي، وتلي مادة مادة وجرت مناقشته من قبل الأعضاء الحاضرين. وقد فوض المجتمعون لجنة الصياغة، بعد ضم أ. شحادة الخوري إليها، بدرس الملاحظات التي أبديت والمقترحات التي قدمت وإتمام صياغته وإقراره من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد.

2-      تم النظر في اختيار أمين عام للاتحاد. وبعد المناقشة جرى انتخاب د. بسام بركة بالتزكية أميناً عاماً نظراً لكفاءته وبوصفه من أبناء دولة المقر (لبنان).

عملاً بأحكام النظام الأساسي للاتحاد الذي يحدد أعضاء المكتب التنفيذي بخمسة عشر عضواً، ونظراً لانتخاب أمين عام بالتزكية، فقد رئي إجراء اقتراع سري لانتخاب عشرة أعضاء، على أن يستكمل العدد الباقي وهم أربعة أعضاء من قبل الأعضاء الأحد عشر مع مراعاتهم الكفاءة الشخصية والتوزيع الجغرافي.

3-      دعا السيد رئيس الاجتماع أعضاء المؤتمر إلى ترشيح من يرغب أن يكون عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد، وللعضو أن يرشح نفسه أو غيره.

ووزعت أوراق التصويت وتليت أسماء المرشحين الذين بلغ عددهم (21) مرشحاً، وتم الاقتراع بصورة قانونية. وبعدها تم جمع الأوراق وفرز الأصوات وإحصاؤها علناً، فكانت النتائج كالتالي:

1-     شحادة الخوري (سورية)        6- عبد اللطيف عبيد (تونس)

2-     نبيل الزهيري (مصر)            7- عبد الله الشناق (الأردن)

3-     يوسف حاشي 0 الجزائر)       8- فاطمة الحبابي (المغرب)

4-     مخلف الدليمي (العراق)         9- محمد مراياتي (المنظمات الدولية)

5-     محمد الحارثي ( عمان)         10- يوسف الصواني (ليبيا)

 وقد قوبلت هذه النتائج التي أعلنتها رئاسة الاجتماع بتأييد حار من قبل المجتمعين.

 4-      وبعد انتهاء الاجتماع، عقد المكتب التنفيذي للاتحاد المؤلف مؤقتاً من الأمين العام وعشرة أعضاء، وتداولوا في أمر استكمال العدد المطلوب فتم الاتفاق على متابعة التشاور في الأمر، على أ ن يُنجز هذا الاختيار قبل منتصف هذا العام.

 وانتخب أعضاء المكتب التنفيذي الأحد عشر أ. شحادة الخوري رئيساً للاتحاد والسيدة فاطمة الجامعي الحبابي ود. مخلف مضحي الدليمي نائبين للرئيس.

 وتكلم الرئيس كلمة وجهها إلى أعضاء المكتب مشيراً فيها إلى جسامة المسؤولية ونبل الغاية واتصال الترجمة بتكوين الإنسان العربي والتنمية الاجتماعية الشاملة والتقدم العلمي والحوار بين الحضارات، وداعياً إلى التعاون المتصل والمثمر لتحقيق غاية الاتحاد.

 5-    قرر المكتب التنفيذي الأمور التالية:

1-    العمل على إنجاز النظام الأساسي للاتحاد بإدخال التعديلات المقترحة عليه وإقراره استناداً للتفويض المعطى له من قبل الهيئة التأسيسية.

2-    الشروع بوضع نظام داخلي للاتحاد اعتماداً على الأنظمة المماثلة، يشمل الشؤون التنظيمية والإدارية والمالية.

3-    وضع تصور لخطة عمل مدتها ثلاث سنوات وتقسيمها  إلى برامج سنوية .

4-    الإعلان عن تأسيس الاتحاد بكل الوسائل المتاحة، وإبلاغ الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات الصلة بالترجمة.

5-    متابعة الاتصال بين أعضاء المكتب التنفيذي لإنجاح العمل، والسعي بعقد تنسيق التعريب بالرباط في الأسبوع الأول من شهر أيار / مايو 2002 م.

 إن قيام هذا الاتحاد يعد استجابة لرغبة وطموح طالما عبر عنهما دعاة النهضة وقادة الفكر ورجال الثقافة العرب، كما دعت إلى قيامه الخطة الشاملة للثقافة العربية والخطة القومية للترجمة اللتين أصدرتهما المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

هذا ويأتي تأسيس الاتحاد في وقت يزداد فيه التواصل بين الأمم والشعوب وتشتد الحاجة إلى الفهم  المتبادل والتعاون المخلص، وتتضاعف فيه حاجتنا إلى نقل المعارف ولا سيما العلمية والتقانية من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية ونقل روائع إنتاجنا الفكري القديم والحديث إلى اللغات الأخرى وبالأخص اللغات واسعة الانتشار لتعريف الناطقين بها بثقافتنا الثرية وحضارتنا العريقة.